سألتنى ابنتى
، وهى دائمة البحث و النبش و"الدعبسه" فى أغوارنفسى: " هوه انتى يا
ماما اتمنيتى
تكونى أم وانت صغيّره؟ " ورغم حالة الغيظ التى تتملكنىكلما هطلت على
أمطار
استجواباتها الرعديه ، فإننى "قفشت" نفسى ابتسم و قدعادتإلى أيام
كنت فيها
غضة الأحلام
مثلها تملأ نفسى خيالات احتضان طفل و مداعبته والتمتع بلمساته الناعمة
وتقبيل كفه
الغضة و ملاحظته وهو ينمو.
وقبل أن تسمع
إجابتى السريعة بنعم عاجلَتنى ب "كان عندك كام سنه؟" ففاجأتها وفاجأت
نفسى
بالإجابه الأسرع: "ستاشر سنه"
أييييوان!!!
أنا أعلم
جيدا متى كان الظهور الأول للأمومةعلى مسرح حياتى !
أذكر أننى
كنت أجلس جلسة استرخاء مساء أحد ايام الربيع القمريه ، فى شرفة منزلنا
وإذا بفيض من
المشاعرالحانية يغمرنى و أستلذ به دون أن أعلم له سببا. ووجدتنى وقد
تخيلت بين
يدى طفلة رضيعة أحتضنها وأغمرها بحنانى و دفء قلبى. ثم تماديت بخيالى
فوجدتنى أتخذ
لهااسما وأتصور لها شكلا. كلّمتها وهمست لها بحبّى وأدفات لها
فراشا بجوارى
ورحت أهدهدها و أغنى لها.
ومن وقتها و
أنا أم!!!
لكنى كنت أما
بغيرهموم ولا غسيل مواعين و مكوة هدوم!!!
وتحضرنى فى
هذا المقام كلمة السيده فيروز المأثوره: "يا همّ العُمُر"
أى والله، هم
العُمُر!!!! بس نقول إيه بقى ..... ومين غيرنا بقى يا أمهات ح يعدل
المايله؟
I Love your writing style. Keep it coming :) you had a fan already
ردحذف