الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

من أد إيه واحنا أمّهات؟


سألتنى ابنتى ، وهى دائمة البحث و النبش و"الدعبسه" فى أغوارنفسى: " هوه انتى يا
ماما اتمنيتى تكونى أم وانت صغيّره؟ " ورغم حالة الغيظ التى تتملكنىكلما هطلت  على
أمطار استجواباتها الرعديه ، فإننى "قفشت"  نفسى ابتسم و قدعادتإلى أيام كنت فيها
غضة الأحلام مثلها تملأ نفسى خيالات احتضان طفل و مداعبته والتمتع بلمساته الناعمة
وتقبيل كفه الغضة و ملاحظته وهو ينمو.
وقبل أن تسمع إجابتى السريعة بنعم عاجلَتنى ب "كان عندك كام سنه؟" ففاجأتها وفاجأت
نفسى بالإجابه الأسرع: "ستاشر سنه"
أييييوان!!!
أنا أعلم جيدا متى كان الظهور الأول للأمومةعلى مسرح حياتى !
أذكر أننى كنت أجلس جلسة استرخاء مساء أحد ايام الربيع القمريه ، فى شرفة منزلنا
وإذا بفيض من المشاعرالحانية يغمرنى و أستلذ به دون أن أعلم له سببا. ووجدتنى وقد
تخيلت بين يدى طفلة رضيعة أحتضنها وأغمرها بحنانى و دفء قلبى. ثم تماديت بخيالى
فوجدتنى أتخذ لهااسما وأتصور لها شكلا. كلّمتها وهمست لها بحبّى وأدفات لها
فراشا بجوارى ورحت أهدهدها و أغنى لها.
ومن وقتها و أنا أم!!!
لكنى كنت أما بغيرهموم ولا غسيل مواعين و مكوة هدوم!!!
وتحضرنى فى هذا المقام كلمة السيده فيروز المأثوره:  "يا همّ العُمُر"
أى والله، هم العُمُر!!!! بس نقول إيه بقى ..... ومين غيرنا بقى يا أمهات ح يعدل
المايله؟




هناك تعليق واحد: